سلطات الرباط تطرد باعة أفارقة  الذين يفترشون الأرض أمام باب شالة
أقدمت السلطات المحلية بالرباط، بعد زوال اليوم، على طرد مجموعة من الباعة الذين يفترشون الأرض أمام باب شالة...

1. سلطات الرباط تطرد "باعة أفارقة" .. انتقادات ومناشدات وتهديدات

أقدمت السلطات المحلية بالرباط، بعد زوال اليوم، على طرد مجموعة من الباعة الذين يفترشون الأرض أمام باب شالة وسط العاصمة، إذ إن أغلب هؤلاء الباعة هم من المهاجرين القادمين من إفريقيا جنوب الصحراء.

هذا الوضع فتح المجال أمام هؤلاء لانتقاد التوجه المغربي صوب القارة السمراء، فيما فتح المجال أمام آخرين لمناشدة الملك محمد السادس للتدخل، واشتكى باعة مغاربة مما طالهم جراء منعهم من ممارسة التجارة بباب شالة ويطالبون بإيجاد حلول لهم.

وتقول ميرا، المهاجرة القادمة من السنغال منذ حوالي خمس سنوات والتي تعمل على بيع أكلات جاهزة بباب شالة، تعليقا على قرار المنع: "لا أعرف من أين أتى هذا القرار؛ لكن الأكيد هو أنه لم يأت من الملك"، مواصلة: "السلطات المغربية، وخاصة شرطة البلاد، هي التي تقوم بإزعاج المهاجرين وأيضا المواطنين".

وتردف: "الملك ينادي بأن يتركوا المهاجرون يعملون بسلام؛ لكن ما لا أفهمه هو أنه هذه هي ثاني مرة يقومون بطردنا فيها من هنا، إن أرادوا إجلاءنا من هنا فعلى الأقل يمنحوننا مكانا بديلا نستطيع أن نعرض فيه بضاعتنا".

وتابعت ميرا: "أوجه ندائي إلى الملك، الذي أصفه بحكيم إفريقيا، من أجل نجدتنا مما نتعرض له بشكل متكرر... لا أعلم لم الشرطة لا تعير اهتماما لما يقوم به الملك في إفريقيا وتضييع المجهود".

وتابع مامادو، الذي قدم للمغرب منذ حوالي أربع سنوات ويبيع الهواتف المستعملة بالقرب من باب شالة: "أخبرونا أنه لا يمكننا البيع هنا لأن هذا المكان بمثابة معلمة تاريخية يجب الحفاظ عليها؛ إلا أن الأمر غير صحيح ما دام يتعلق فقط بسور وراءه بنايات سكنية فقط وليس هو بمتحف أو شيء من هذا القبيل"، مضيفا: "المعالم التاريخية هي تلك المتاحف التي توجد بمراكش وغيرها من المدن وليس باب شالة فهو لا يقدم أية قيمة مضافة".

وإن كانت ميرا قد استعملت لغة هادئة، فإن ممادو القادم هو الآخر من السنيغال تحدث  بلهجة يطبعها التهديد قائلا: "إن قاموا بطردنا من هنا، فنحن أيضا علينا أن نطرد المغاربة الموجودين بالسينغال ونعيدهم إلى بلدهم وينتهي كل شيء... المغرب لا يحترم علاقاته مع السنغال مثلما تفعل الأخيرة"

ونال الباعة المغاربة نصيبهم هم أيضا من هذا الطرد، إذ تقول فاطمة الجرايفي، 54 سنة، وهي المعيلة الوحيدة لنفسها ولأهلها: "هذا المنع بدأ منذ حوالي شهرين، وهناك عدد من الباعة لم يتمكنوا من اقتناء أضحية العيد بسبب انقطاع مدخولهم من هنا"، مواصلة: "لا يوجد مكان ثان نلجأ إليه.. ولا بد من إيجاد حل لنا".

YOUR REACTION?

Facebook Conversations