المغاربة يعيشون أياما صعبة ضد اليمين المتطرف  بإسبانيا التي تدعو إلى طرد المغاربة وإغلاق المساجد
لا تزال تداعيات الحادث الإرهابي الذي هز مدينة برشلونة الإسبانية قبل أيام متواصلة، خصوصا على مستوى تنامي العنصرية...

1. المغاربة يعيشون أياما عصيبة بإسبانيا .. ودعوات لرفع شعار "السلام"

نقلت وسائل إعلام إسبانية مجموعة من الأحداث العنصرية تستهدف الجالية المغربية، من قبيل كتابة عبارات عنصرية على واجهة مسجد "مونبلان" بمدينة طاراغونا الذي يرتاده المغاربة، وتنظيم وقفات احتجاجية أمام بعض المساجد.

كما أظهر شريط فيديو تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعية شاباً إسبانياً يحمل سيفاً يهدد المغاربة المقيمين بإسبانيا بالتصفية الجسدية والذبح من الوريد إلى الوريد، مطالباً إياهم بالرحيل إلى بلدهم الأم مع بعض السلوكات الفردية التي تدعو إلى طرد المغاربة وإغلاق المساجد.

وقبل هذه الأحداث، سبق أن تعرضت قنصلية المملكة المغربية بمدينة "طراغونة" الإسبانية إلى اعتداء عنصري، حيث تم تلطيخ واجهة المقر بلون الدم، في أول ردود الفعل على تورط مغاربة ضمن المشتبه فيهم في الحادث الإرهابي.

ونقلت المصادر ذاتها، على لسان مغربية مقيمة في مدينة برشلونة، أنها تعرضت من قبل مجموعة من الشبان الإسبان في الحي الذي تقطن فيه إلى مضايقات عنصرية، قائلة: "منذ هجوم برشلونة، أصبح الجميع هنا ينظر إلينا باستغراب، وأحدهم طلب مني أن أغادر إسبانيا"، وتضيف: "حقيقة لم أشعر بهذا الإحساس منذ وصولي إلى برشلونة قبل 14 عاماً".

وفي هذا الصدد، منعت السلطات الإسبانية مجموعة من اليمين المتطرف من تنظيم وقفة ضد الجالية المغربية؛ وهو ما أدى إلى سقوط إصابات متفاوتة الخطورة.

مقابل ذلك، تظاهر الآلاف من المسلمين أول أمس بإسبانيا، تنديداً بالهجوم الإرهابي، رافعين شعارات من قبيل "الإسلام دين تسامح ولا يحرض على الإرهاب".

كما نددت التظاهرة، التي شارك في تنظيمها فعاليات من المجتمع المدني المغربي بإسبانيا وعرفت مشاركة رئيسة برلمان كاطالونيا ونواب ومستشارين برلمانيين وشخصيات ثقافية وحقوقية، بالدعوات العنصرية المعادية للمسلمين.

YOUR REACTION?

Facebook Conversations