كشف الوزير المنتدب لدى وزير الخارجية المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، اليوم الاثنين في مجلس النواب، عن متابعة الحكومة لمحنة مهاجرين مغاربة عالقين داخل مركز الإيواء التابع لجهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية بطرابلس الليبية، مؤكدا أن الوزارة التي يشرف عليها تتابع عن قرب وضعية المغاربة في ليبيا.

وبعدما سبق له أن طمأن عائلاتهم بأن الوزارة تشتغل بكل جدية على هذا الملف بمعية القطاعات المعنية قصد ضمان ترحيل المغاربة العالقين بليبيا إلى أرض الوطن في أقرب وقت وفي أحسن الظروف، سجل المسؤول الحكومي في جواب على سؤال شفوي في الموضوع أن "المملكة قامت بالعملية الأولى ليلة عيد الأضحى، وتم استئجار طائرتين وأتينا بالمغاربة العالقين وأوصلناهم إلى بيوتهم في عمل لوجستيكي انطلاقا من مطار الدار البيضاء".

وأضاف: "اليوم نشتغل مع قطاعات متعددة للقيام بالعملية نفسها"، كاشفا أن الترحيل سيكون عبر "عمليتين، ونتابع يوميا التفاصيل ونشتغل لتوفير كل الظروف اللوجستيكية لنسترجع أبناءنا إلى وطنهم وإلى منازلهم".

من جهة ثانية، أورد بنعتيق أن "هناك مجموعة من الصعوبات يتم الاصطدام بها على أرض الواقع في مجال الهجرة"، معتبرا في هذا الصدد أن "تدبير هذه الصعوبات يجب أن يكون جماعيا بين جميع الفرقاء الاجتماعيين والمجتمع المدني والنخب، والإيمان بضرورة أن المملكة المغربية انتقلت من ثقافة أننا بلد عبور إلى ثقافة بلد الاستقبال".

وسبق أن استقبل الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة عائلات المغاربة المحتجزين بليبيا، في تفاعل منه بعد شروع عدد من العائلات في الاحتجاج أمام مقر الوزارة بمدينة الرباط للمطالبة بترحيل أبنائها العالقين وإنقاذهم من معاناتهم.