فنلندا تكشف الهوية الحقيقية للمغربي طالب اللجوء و مُنفذ هجوم الطعن الذي قتل امرأتين بتوركو

قالت الشرطة الفنلندية إن طالب اللجوء المغربي الذي قتل امرأتين في هجوم بسكين الأسبوع الماضي أخفى هويته الحقيقية...

فنلندا تكشف الهوية الحقيقية للمغربي مُنفذ "هجوم الطعن" بتوركو

قالت الشرطة الفنلندية إن طالب اللجوء المغربي الذي قتل امرأتين في هجوم بسكين الأسبوع الماضي أخفى هويته الحقيقية عن السلطات عندما دخل البلاد في عام 2016.

وأشارت الصحافة الفنلندية إلى أن المغربي كان قد أبلغ السلطات أن اسمه هو عبد الرحمن مشكاح، وأنه يبلغ من العمر 18 عاماً؛ في حين أن اسمه الحقيقي هو عبد الرحمن بوعنان، ويبلغ من العمر 22 عاماً.

وقال أحد كبار المحققين من المكتب الوطني الفنلندي للتحقيقات لوكالة رويترز للأنباء: "لقد تأكدنا من هويته، وسنعرف كيف سنتعامل معه".

وتسبب هذا الشاب، بالإضافة إلى وفاة امرأتين، في إصابة ثمانية أشخاص في هجوم نفذه بسكين بمدينة توركو. ولم تستبعد الشرطة الفنلندية أن يكون هذا الفعل إرهابيا، لكن المتهم نفى أمام المحققين أي علاقة له بالإرهاب، في وقت لازال رهن الاعتقال الاحتياطي.

الأمر نفسه أكده محامي المتهم كارل غوميروس، إذ قال في تصريحات سابقة إن موكله "اعترف بالقتل، لكن ما تم جمعه حالياً من قبل المحققين لا يكفي لتصنيف الأمر كجريمة إرهابية، إذ لم يكن له أي دافع إرهابي".

وكان عبد الرحمن بوعنان وصل إلى فنلندا العام الماضي، وعاش في ملجأ للمهاجرين بمدينة توركو، وقبل أن يقترف حادث السكين كان طلبه للجوء قد رفض من قبل السلطات الفنلندية.

وكان المتهم يقيم في مركز استقبال المهاجرين التابع للصليب الأحمر منذ وصوله إلى هناك سنة 2016، وتقدم بطعن بخصوص نتيجة طلب اللجوء الذي تقدم به، كما سبق أن حل بألمانيا سنة 2015، لكنه لم يتقدم بأي طلب للجوء؛ لكن الصحافة الألمانية أوردت أنه استعمل هويات مزورة للدخول.

وبسبب التحقيق في عملية الطعن، اعتقلت السلطات الفنلندية الأسبوع الماضي ثلاثة مغاربة، وتم إطلاق سراحهم في ما بعد، بعد إنكارهم أي علاقة بالهجوم الذي قام به المغربي عبد الرحمن بوعنان.

وحسب أرقام مصلحة الهجرة الفنلندية فقد بلغ عدد طلبات اللجوء التي قبلْتها السلطات الفنلندية السنة الماضية 7734 طلباً؛ في حينَ رفضت حوالي ضعف هذا العدد، أي 14282 طلباً.

ويعد المغرب من بين 11 بلداً يفد منها طالبو اللجوء بفنلندا، الذين وصل عدد المغاربة منهم 155 شخصاً، تم قبول طلب 20 منهم فقط.